فزع يتسلل من العناوين والسوشيال ميديا إلي البيوت: استغلال الأطفال يربك الأهل ويهدد الطفولة
متابعه ضياء عبدالحميد
القاهره قالت د. مني كمال شاهين مدرس بقسم العلوم الأساسية ـ كلية التربية للطفولة المبكرة ـ جامعة القاهرة
كل يوم تكشف وسائل الإعلام عن جريمة جديدة في حق طفل جديد ، ونحن ما بين قصة هنا وواقعة هناك ، وتفاصيل مرعبة تنتشر عبر الشاشات والسوشيال ميديا ، لم تعد أخبار الاستغلال الجنسي للأطفال مجرد أحداث نادرة ، بل باتت هاجساَ ثقيلاَ يتسلل كل بيت فيوقظ قلق الأمهات ويغرس الخوف في عيون الآباء .
فلم يعد السؤال : هل يحدث هذا فعلا ؟ بل أصبح : متي ؟ وأين ؟ وهل طفلي في أمان ؟
فبين إعلام لا يرحم ومخاوف لاتنام .........
تلعب وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي دوراَ مركزياَ في تضخيم الإحساس بالخطر ، وأحياناَ من غير قصد ما بين ( مشاهد حقيقية ، شهادات موجعة ، وعناوين مثيرة تتكرر يومياَ ) كل ذالك في غياب خطاب توعوي متوازن يشعر الاهل بأن أطفالهم في عالم محاط بالخطر
لكن التغطية الإعلامية رغم قسوتها تسلط الضوء علي واقع يحتاج إلي مواجهه ، لا إلي ذغر فقط ....
هل الخوف مفيد ...؟ نعم لابد أن نخاف علي أطفالنا ولكن بشروط ...
الخوف الطبيعي علي الأبناء قد يكون دافعاَ لحمايتهم ، لكنه إذا تحول إلي فزع دائم أصبح عبئاَ نفسياَ علي الأهل والطفل معاَ .. فالإفراط في الحماية ، والمنع أو تربية الطفل في جو من الارتياب المفرط ، قد يؤدي إلي فقدان الطفل الثقة بنفسة ، أو شعورة بالخجل من جسده ورفضة الإفصاح والتعبير عن أي مشكلة تواجهه .
فالمطلوب إذاَ .... ليس إنكار الخوف ،، بل تحويله إلي وعي وقائي سليم
كيف يواجه الأهل الخوف علي أطفالهم ......؟؟
1- المعرفة طريق الأمان : لابد من القراءة والتعلم عن طبيعة جرائم الاستغلال ، وكيف تحدث وكيفية حماية أطفالنا منها فالجهل لا يحمي بل يربك .
2- افتحوا حواراَ صادقاَ مع الطفل : علموا أطفالكم بلغة بسيطة حدود جسمه ، وكيف يرفض أي تصرف يزعجه ، وكيف يعبر ويحكي ( كونوا أصدقاء قبل أن تكونوا آباء )
3- راقب دون أن تخنق : راقب سلوك الطفل ومحيطة وأصدقائة وأقاربة ، لكن دون أن تشعر الطفل بالتجسس حتي لا يفقد الثقة بنفسة ولا تزرع في قلبه الخوف .
4- شارك في التثقيف : اطلب من المدرسة إدراج انشطة توعوية واشترك في ورش تربوية وتثقيفية...
تعليقات
إرسال تعليق