دراسة مقدمة من جمعية كاريتاس مصر ومشروع اعداد توصيات وآلية إنهاء العنف ضد المرأة



كتب محمد جابر 
.......................
السيدات المعنفات وأمثلة حية عن فجوات العنف المجتمعي 

انعقد اللقاء الثاني بجمعية كاريتاس مصر والمعنون بمشروع دراسة ومناقشة 
العنف ضد المرأة حيث طرح علي رأس المائدة المستديرة للخروج بتوصيات للحد من مظاهر العنف ضد المرأة

ترأسها مدير مجلس إدارة جمعية كاريتاس دكتور هاني موريس 
جاورة كلا من دكتورة أميمة الشيخ 
المجلس القومي للطفولة والأمومة 
ودكتورة نرمين سويدان 
مديرية التضامن الاجتماعي بالأسكندرية

جاءت كلمة الافتتاحية مرحبا بالحضور من قبل دكتور هاني موريس وتعريفا بالجمعية مستهلا كلمته أن جمعية كاريتاس مصر فكلمة كاريتاس كلمة لاتينية تعني المحبه تهدف إلي تنمية الفقراء والفئات الضعيفه دون تميز بسبب العرق أو الجنس أو الدين
كاريتاس اتحاد دولي لجمعيات متواجدة 619 دولة حيث تأسست اول جمعية لكاريتاس عام 1897 في المانيا .فرايبورج
منوها علي طبيعة البرنامج وآلية تنفيذ اللقاء الثاني منه.معطيا الكلمة الي 
 دكتورة أميمة الشيخ المنوط تواجدها عن المجلس القومي للطفولة والأمومة
حيث استهلت كلمتها أيضا تعريفا عن المجلس القومي للطفولة والأمومة وفقًا لقانون رقم 182 لسنة 2023 .صدر القانون رقم 182 لسنة 2023 بهدف تنظيم عمل المجلس القومي للطفولة والأمومة وتعزيز دوره كمؤسسة وطنية تعنى بحقوق الأطفال والأمهات في مصر وفقا للمعايير الدستورية والاتفاقيات الدولية المصادق عليها من الدولة.

المجلس جهة مستقلة ذات شخصية اعتبارية عامة ويتبع رئيس مجلس الوزراء مباشرة مما يمنحه استقلالية وفاعلية في أداء مهامه. ويختص بوضع السياسات العامة لحماية الطفولة والأمومة ومتابعة تنفيذها واقتراح التشريعات الداعمة.

نص القانون إلى وجود تسعة فروع إقليمية للمجلس موزعة على مستوى الجمهورية لضمان التواجد الجغرافي وتفعيل آليات الحماية والوقاية والدعم على نطاق وطني شامل
وأشارت إلي ابرز مهام المجلس هي 
 متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة
وتلقي الشكاوى المتعلقة بانتهاك حقوق الطفل أو الأم والتدخل الفوري.
وكذلك التنسيق بين الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية ذات الصله
ونشر التوعية المجتمعية بحقوق الطفل والأسرة من خلال حملات إعلامية وتعليمية ورصد وتوثيق الانتهاكات وإعداد تقارير دورية وطنية.

  وأضافت دكتورة اميمية
يساهم المجلس في ترسيخ البعد المؤسسي لحماية الطفل والمرأة كما يعزز من قدرته على التدخل المباشر ويوفر له آليات تعاون فعالة مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
أعقب ذلك كلمة دكتورة نرمين سويدان تعقيبا علي ما سلف ذكره وتأكيدا علي 
تفعيل الضرورات الملحه الإيجابية على أرض الواقع والمضي نحو مخرجات حقيقية وشراكات جادة
 بات لزاما على العمل المدني أن يتجاوز دائرة التنظير والشعارات إلى ميادين الفعل والتأثير. لم تعد الإيجابية مجرد توجه ذهني أو سلوك فردي بل أصبحت ضرورة مجتمعية تتجلى في تحويل الأفكار إلى مخرجات واقعية وبناء شراكات فاعلة تساهم في تحقيق التنمية الشاملة.

لقد آن الأوان لتغيير فكر العمل المدني لا بوصفه أداة للمساعدة المؤقتة بل باعتباره قوة تغيير مستدام تستثمر في الإنسان وتستنهض الطاقات وتؤسس لثقافة مجتمعية جديدة قوامها المشاركة والابتكار والمساءلة وهذا التغيير لا يتحقق إلا من خلال إعادة صياغة الأولويات وتكريس الجهود لخدمة القضايا الحقيقية وفي مقدمتها دعم المرأة المعنفة والمعيلة التي تتحمل عبئا مضاعفا في سبيل البقاء والكرامة
وأوضحت سويدان تعريف 
المرأة المعنفة ليست مجرد حالة اجتماعية مؤلمة بل هي مؤشر صارخ على خلل عميق في منظومة الحماية الاجتماعية والقانونية والثقافية أما المرأة المعيلة فهي نموذج للصبر والكفاح يستحق التقدير والتمكين لا الشفقة والتهميش. إن دمج قضايا النساء في الخطط التنموية ليس ترفا بل استحقاق عدالة وإنصاف

وعلي صعيد آخر تطرقت إلي أهمية العمل المدني ودوره حيث أوضحت أنه لا يمكن لأي عمل مدني معاصر أن يغفل التحول الرقمي وإن الرقمنة ليست خيارا بل مسار حتمي في عالم يتحرك بلغة البيانات والتطبيقات والمنصات الذكيةو إن استثمار التكنولوجيا في تطوير العمل الأهلي وتحسين آليات الوصول للمستفيدين وتعزيز الشفافية والفاعلية يفتح آفاقا جديدة أمام المؤسسات والجمعيات لتوسيع أثرها وتعميق رسالتها.

إن الإيجابية على أرض الواقع تتطلب رؤية واضحة وخططا قابلة للتنفيذ ومتابعة دقيقة للمخرجات مع انفتاح جاد على الشراكات مع القطاعين العام والخاص والمؤسسات الدولية والجامعات والجهات المانحة فالقضية لم تعد مجرد تقديم خدمة بل بناء نموذج تنموي يحتذى

كما تم عرض ثلاث نماذج حيه يعكس كل نموذج تجربه حقيقة تعرضت للعنف 

وعليه قسمت المائدة المستديرة الي ثلاث موائد فرعية للحوار واستخراج النتائج والتوصيات التي تضاف تباعا الي عناصر المشروع الذي أوضح د. موريس أن بنهاية سبتمبر القادم يكون البرامج قد وصل محطة الأخيرة 

وهنا استعرضت المجموعات الثلاثه كلا حسب مجال تخصصه 
نسرد منها أنه لا يمكن أن تقاس فاعلية العمل المدني بعدد الفعاليات أو حجم الظهور الإعلامي بل بمدى الأثر الحقيقي الذي يتركه في حياة الناس خاصة أولئك المهمشي والمنسيين
والمعنفين فالإيجابية الصادقة لا تعلن عن نفسها بالكلمات بل تثبت وجودها بالأثر.
وكانت تلك الكلمات دافعا وحافزا ودليلا علي ما تقدمة كاريتاس هو مقياس لعمل حقيقي علي أرض الواقع 
وما طرح هو عناصر يتم مناقشتها في اللقاء القادم 
اختتم اللقاء دكتور موريس
بتوجية الشكر والامتنان للحضور من رموز الاوقاف والكنيسة وقيادات العمل الأهلي والتطوعي والكيانات المعنية بالعمل المجتمعي...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أجمل التهانى القلبية للعروسين محمد وحبيبة

يعلن ائتلاف القيادة الوطنية للشباب عن تخرج الدفعة الثالثة من الصالون الثقافي

افتتاح مكتب بولاق الدكرور لفض المنازعات نقابة مستشاري التحكيم الدولي