شَربةَ ماء
لمَّا اخفيتُ ضَنِّي
ووجدي قد ظَهر
والنَّومُ مِن عيني
تبدّلَ بالسَّهر
ناديتُ وجدي
وقد تزايد بيَّ الفِكَر
يا وجدُ لا تُبقي
عليَّ ولا تَذر
هاهى مُهجَتي
بين المَشقَّةِ والخَطر
فإذا هفهفَ الشَّعرُ
فوقَ الجَبينِ
تُسلَبُ روحي وأحتَضِر
إذ يُحجَبُ النُّورُ
ويتلاشىَ وجهُ القَمر
فما رأت عيني
لا في الأرضِ
ولا في السَّماء
مِمَّن خُلِقَ
مِنَ الطِّينِ والمَاء
اجملَ مِنَّها
في سائرِ النِّساء
بالشَّامةِ البيضاء
فوقَ الوَجنةِ الحمراء
والعَينُ تضوي
بالمُقلةِ السَّوداء
تُضفي علىَ مُحيّاها
نُضرةً وضياء
فيخفِقُ قلبي
واشتهي مِن ثَغرِها
شَربةَ ماء
لعلَّها تكونُ
لقلبيَّ الدَّواء
بقلم / ممدوح العيسوى
تعليقات
إرسال تعليق