أُحاذرَ لِقاءَهُ
بقلم / ممدوح العيسوى
أُحاذرَ لِقاءَهُ
إذا التقت عَيني بِعَينَيه
خَشيةَ المَلامَةَ
إن نَظَرتَ إليه
فالهَجرُ طَبعَهُ
وقَلبي بينَ يَديه
ويَعلَمُ ما في قَلبي
وكأنَّهُ يَطَّلِعُ عَليه
ولكنَّ قَراري
لا عودةَ إليهَ
حتَّىَ لو كان
لا مَهرَبَ لِلقَلبِ
مِنهُ إلَّا إليه
رَسَمتُ صورَتَهُ في كَفِّي
كي أقْبِضَ عليه
وقُلتُ يا قَلبي
لا تَصبوا إليه
ويا عَيني
غُضِّي البَصَرَ عليه
فقال قَلبي
لم أمِل إلَّا إليه
وأومأت عَيني
بأن لا نَظَرَ إلَّا عَليه
فَتَوَعَّدتُ قَلبي
لأنَزَعنَّكَ مِن حَشايا
لو مِلتَ إليه
ولأقَلَعنَّكِ يا عيني
إن نَظَرتي عَليه
فَسَمِعتُ أنينَ قَلبي
وأدمَعت عَيني
وكأنَّهُما انفَطرا عَليه
ولكِّنَّ الموتَ
اهونُ عليَّ
مِنَ العَودةُ إليهِ
بقلم / ممدوح العيسوى
تعليقات
إرسال تعليق