خَدِّ التُّفَّاح
تُفَّاحتين تعانقا
لا ادري هل هُما زرعا
جمعا بين لونينِ
وكأنَّهُما خَدَّي حبيبينِ
قد اجتمَعا
لاحا فوقَ غُصنَينِ
فَتَلاصَقا شوقاً ووَلَعا
فَتَنَاثَرت عَليهِما الأوراقُ
تَستُرُ الجَمعا
وشُعاعُ شَّمسٍ يَتَسَلَّلُ
ضوءه كما الشَّمعا
أضفىَ عَلَيهِما بَريقٌ
وأظهَرَ النَّدىَ
كَأنَّهُ دَمعا
فَبَدا كما الضِدَّينِ
الضِّدُ بِالضِّدِ
يَتَصارعا قَمعا
أحمَرٌ مُتَوهِّجٌ
نارهُ وَلعا
وأصفرٌ كَنارىٌّ
فوق سَطحِهِ لَمعا
تَعانَقا فَتَلَوَّنَت وجوهَهُما
بِألوانِ الطَّيفِ مُجتَمِعا
فَوَقَع كِلاهُما أرضاً
وكان لقاءهُما
جائزاً شرعا
على مَرئىَ مِنَ الأشجار
وشهادة الجَمعَا
بقلم / ممدوح العيسوى
مصر
تعليقات
إرسال تعليق