عبدالحليم الكشاك.. الأب الروحي للعمل الوطني بأشمون وصانع الريادة الحزبية
كتب أشرف ماهر ضلع
في مشهدٍ سياسيٍّ يعجّ بالتقلبات والوجوه العابرة، يبقى الأستاذ عبدالحليم الكشاك علامة فارقة، ورمزًا وطنيًّا شامخًا في وجدان أهالي مركز أشمون بمحافظة المنوفية، بفضل مسيرته الحافلة بالعطاء، وحنكته في قيادة العمل العام والحزبي على حدٍّ سواء، حتى أصبح بحق "الأب الروحي" الذي تجتمع حوله القلوب قبل الصفوف.
منذ أن تسلّم أمانة حزب مستقبل وطن بأشمون، أعاد رسم ملامح المشهد السياسي في المركز، فلم يكن مجرد قائدٍ تنظيمي، بل مهندسًا لبنيةٍ مؤسسيةٍ راسخة، حوّل من خلالها الحزب إلى مؤسسة وطنية رائدة يشار إليها بالبنان، بل ويُحتذى بها على مستوى الجمهورية.
ولم يكن ذلك إلا ثمرة جهدٍ دؤوب، وإخلاصٍ وطني، وعقلٍ يوازن بين الحكمة والحنكة، ويقرأ الواقع بعين القائد البصير.
ولعل أبرز ما يُميز الكشاك أنه لم يعمل في الظل فقط، بل كان دومًا في مقدمة الصفوف، متقاطعًا مع نبض المواطن البسيط، ويدرك أن القوة لا تُقاس بعدد الشعارات، بل بمقدار التأثير الحقيقي على الأرض.
وقد لعب دورًا محوريًا في تثبيت مكانة مركز أشمون على الخريطة الحزبية والسياسية الوطنية، حتى غدت التجربة الحزبية فيه نموذجًا يُدرّس، وأضحى الحزب بمركز أشمون تحت قيادته واحةً من التنظيم والانضباط والفكر الواعي.
ويكفي الأستاذ عبدالحليم فخرًا أنه نقش اسمه في قلوب الجميع، مؤيدين ومعارضين، إذ يشهد له الجميع بالنزاهة والاتزان، ويفرض حضوره على الطاولة السياسية رفيقًا للساسة الكبار، وفي طليعتهم السياسي القدير والنائب الوطني الكبير الحاج محمود الخشن، الذي شكّل معه ثنائيًّا وطنيًّا قلّ نظيره في تناغمه وتأثيره.
لقد صنع عبدالحليم الكشاك تجربة فريدة، وأثبت أن القيادة ليست صخبًا، بل أثرٌ يدوم، وبصمةٌ تُبصرها الأجيال.
في زمنٍ يعزّ فيه الثبات، ظل الرجل ثابتًا على مبادئه، مُحافظًا على التوازن بين العمل الحزبي والعمل المجتمعي، فاستحق الاحترام من الجميع.
فلا عجب أن يُصبح اسم "الكشّاك" مرادفًا للثقة والاتزان والبصيرة، وأن يُكتب في سجلات العمل الوطني بأحرفٍ من وفاء وولاء لهذا الوطن العظيم.
تعليقات
إرسال تعليق