الطفولة المنسيّة ...!

نصٌ بقلم: د. عبد الرحيم جاموس

أينَ ريحُ الصباحِ....؟
وأينَ ضحكاتُ من كانتِ الأرضُ...
تهتزُّ لخطوِهِم الصغير....؟
أينَ دُماهم...؟
أينَ كُتبُ الحكاياتِ في حضنِ أمٍّ ...
نسجتْ من الحُلمِ غطاءً لهم،...
ومِن الحبِّ نارًا...
 تجفّفُ مطرَ الخوفِ عن وجناتِهم...؟
***
في غزةَ ...
تُؤرّخُ الحجارةُ أسماءَهم،...
وتُدوِّنُ الأشجارُ أسماءَ مدارسِهم...
 التي صارت ركامًا، ...
وفي عيونِ أمٍّ مذهولة،...
تسكنُ البلادُ كلّها،...
وتبكي الطفولةَ كلَّها ...!
***
ماذا تقولُ الملاجئُ...؟
حينَ لا يتّسعُ الجدارُ إلا لدمعةٍ...
ولا يتّسعُ السقفُ ...
إلا لصوتِ ارتجاجِ الموتِ في العيون...؟
ماذا تقولُ الأممُ...؟
والقوانينُ..؟
والمواثيقُ...؟
وقد دفنوا طفلةً ...
بين بنودِ حقوقِ الإنسان...؟
***
يا وجعَ الوقتِ...
كم يلزمُ من صمتِهم...
لِيُقتَلَ طفلٌ آخر....؟
وكم يلزمُ من خذلانِهم...
لِتَسقُطَ أرجوحةٌ في دمِ شهيد...؟
***
لا ألعابَ في العيدِ،...
ولا عيد...
ولا حتى كفنٌ بلونِ البراءة،...
هنا الطفولةُ تُصلَبُ...
على مرأى مِن العالمِ،...
ولا أحدَ...
يعملُ  على  وقفِ النَزيف ..
 أو يُنزلُها عن الصليب....!

د. عبدالرحيم جاموس 
الرياض 
 الجمعة 11 يونيو / تموز 2025

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أجمل التهانى القلبية للعروسين محمد وحبيبة

يعلن ائتلاف القيادة الوطنية للشباب عن تخرج الدفعة الثالثة من الصالون الثقافي

افتتاح مكتب بولاق الدكرور لفض المنازعات نقابة مستشاري التحكيم الدولي