دائِماً مُتَكَلِّفا
في وجهِهِ نوعٌ غَريبٌ
مِنَ الصَّفا
وحين يراني
أراهُ دائِماً مُتَكَلِّفا
عيناهُ تَحمِلُ كلاماً
ويُشعِرُني أنَّهُ مُتأنِّفا
يتَصَنَّعُ الصُدودَ
ويدَّعي الجَفا
ولقد جوىَ الفؤادُ
مِن شِدَّةِ الوجدِ واكتَفىَ
فإلىَ متى هذا الصُدودُ
وإلىَ متىَ هذا الجَفا
إن كان قَصدُكَ العَزولُ
فإنَّ العَزولَ قد اختَفىَ
فكُن مُنصِفا لي
فَقلبي يَحمِلُ الوفا
لكي أبوحُ بصَبابتي
وقلوبنا تتَألَّفا
ولا تَزيدَ مِن وجدي
فى هواكَ تَلَهُفا
واجعل لي رُكناً فى قلبِكَ
أنامُ فيهِ وأتَلَحَّفا
فعيني مِن حُبِّكَ
لا تعرِفَ الغَفا
أفي شرعِ الغرامِ
تكونُ مُتَعَجرِفا
فاعتِرافكَ بِحُبِّكَ
أكرمُ لكَ وأشرفا
بقلم / ممدوح العيسوى
مصر
تعليقات
إرسال تعليق