خَلىُّ البالِ
فارِعُ الغُصنِ والعودِ
خليُّ البالِ تحسبُني
الشَّوقُ والوَجدُ مَوجودٌ
ليَطويني ويَنشُرُني
إنِّي عرِفتُ الهَوىَ
والعِشقُ مِن صِغري
حين كُنتُ صبياً
راضعَ اللَّبَنِ
مارستَهُ زمناً
فشَبِعَ الفؤادُ والبَدَنِ
تعرَّفتُ بأركانِه
فسأله عنِّي
فهوَّ حتماً سيعرُفني
شَرِبتُ كأسَ الهوىَ
من لوعة الضَّنىَ
فأصابني النُّحولُ
ورِقةَ البَدَنِ
قد كُنتُ ذا قوةٍ
ولكن حلَّ الذُّبولُ في العَظمِ
وانتابَني الوَهَّنُ
وجيشُ صبري
بأسيافِ اللِّحاظِ قد فَنىَ
لا ترتجى في الهوىَ
وصلاً بغيرِ جفا
فالضِّدُ بالضِّدِ
مقرونٌ مدىَ الزمنِ
قضىَ الغرامُ
على العُشَّاقِ أجمعهُم
بِأنَّ السلوَّ حرامٌ
وكأنَّهُ بِدعةَ الفِتَنِ
بقلم / ممدوح العيسوى
تعليقات
إرسال تعليق